عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) logo لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم.
shape
لقاء إدارة التعليم
6861 مشاهدة print word pdf
line-top
لقاء إدارة التعليم

بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. إنه ليوم يتشرف فيه كل منتسب لهذا الصرح التعليمي التربوي في هذه المحافظة، وإنه مع إشراقة عام دراسي جديد لنتشرف في لقاء من لقاءات العلم ومع فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين وهو الذي نعرفه من علمائنا، ومفتينا، فجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء، وفي هذا اللقاء التربوي مع معلمي المحافظة يتفضل فضيلته بإلقاء ذلك اللقاء، وسوف -بمشيئة الله- توزع بعض الأسئلة، وتطرح على فضيلته بعد انتهاء هذا اللقاء، فليتفضل مشكورا مأجورا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بين يديَّ نخبة من حملة العلم، ومن حملة الشريعة من العلماء الذين نحسبهم -والله حسيبهم- تعلموا لوجه الله تعالى، وعملوا بما علمهم الله تعالى، وقاموا بما يلزمهم نحو العلم، ونحو العمل، ولا شك أن هذا شرف لهم، وأنه فضيلة لكل من حمَّله الله العلم الشرعي الذي هو ميراث الأنبياء؛ فإن الأنبياء لم يورثوا دينارا، ولا درهما، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر .

line-bottom